هنيئاً لك الشهادة يا محمد ، هنيئاً لك هذا الرقي وأنت تسرح في جنان الخلد مع الصديقين والنبيين والشهداء الأكرم منا جميعاً ، هنيئاً لك الشهادة وأنت تزف شهيداً عريساً ، وهنيئاً لك الشهادة فطالما كنت تتمناها بصدق فجاء الأجل ونلتها ولحقت بركب الشهداء ، هنيئاً لك الشهادة وأنت تسقط مخضباً بدمائك الطاهرة الزكية ، فتقدم جسدك رخيصاً من اجل ابتغاء مرضاة الله عز وجل ، هنيئاً لك وأنت ترتقي نحو الفردوس الأعلى فكنت من الشهداء الذين تربوا في المساجد ، و تخرجوا بشهادة لونها أحمر لون الدم ، و رائحتها رائحة المسك فحق لك أن تستشهد ، رغم كل ما واجهت من ضغوطات من أبناء جلدتنا ، بل عزمت على المضي قدماً في الطريق الذي عشقته .
ميلاد الشهيد الفارس
أبصر الشهيد محمد عدنان العامودي إلي الدنيا بتاريخ 20/1/1986م ، في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة ، ببيت متواضع في حي" الرباط " وبين أفراد أسرة فلسطينية كريمة متدينة ، بين إخوانه الستة الذي يقع ترتيبه الثاني بينهما ، حيث تعود جذور عائلته الأصلية إلي بلدة " برقة " المحتلة على يد الصهاينة بعد نكبة العام 1948م .
تعليمه ..
تلقى الشهيد العامودي تعليمه كباقي آلاف الفلسطينيين اللاجئين بمدارس وكالة الغوث الدولية ، حيث درس المرحلة الابتدائية بمدرسة أبو حسين الابتدائية للبنين بمخيم جباليا ، ومن ثم أكمل دراسته بالمرحلة الإعدادية حيث درسها بمدرسة عزبة بيت حانون ببلدة بيت لاهيا ، وانتقل لمدرسة احمد الشقيري الثانوية " أ " للبنين حيث انهي المرحلة الثانوية فيها ، ليلتحق بكلية العلوم المهنية والتطبيقية التابعة للجامعة الإسلامية حيث درس فيها تخصص " سكرتاريا وإدارة أعمال " ولقد استشهد وهو في نهاية الفصل الأول من العام الدراسي الأول .
ذو شخصية رجولية
اتصفت شخصية الشهيد العامودي بالعديد من الصفات والميزات التي عكست صورة حسنة عنه بعد استشهاده فقال شقيقه " محمود ": " محمد شاب طيب القلب ونشيط دوماً ، ملتزم بصلاته وعبادته جميعها في المسجد ، اجتماعي ويحترم الجميع والجميع يحترمه ، مطيع ولوالده ووالدته ، ويتميز بشخصية رجولية وشجاعة ."
جهاده في انتفاضة " الأقصى "
لكن محمد لم يكن أمثال البعض الذي أثرت عليه كل الضغوطات الخارجية فعزم المضي في الطرق ، حيث عمل مع إخوانه في كتائب شهداء الأقصى لفترة معينة من الزمن ومن ثم عمل في مجموعات " وحدات الشهيد نبيل مسعود " بقيادة الشهيد حسن المدهون .
عزم على الشهادة
ولم يهدأ لشهيدنا محمد بال حتى وصل إلى ما كان يرنوا إليه وعزم على التنفيذ ليلحق بركب الشهداء ممن سبقوه من أبناء منطقته كمحمد وكرم أبو ناجي ومحمود سالم وأيوب كرسوع وكل الشهداء ، وينفذ عمليته الاستشهادية مع أحد رفاقه في كتائب شهداء الأقصى من وحدات الشهيد عز الدين الشمالي " .
محمد يحقق ما يرنو إليه " الشهادة "
هنيئاً لك الشهادة يا محمد ، هنيئاً لك هذا الرقي
بعد رحلة عمل نضالية عزم الشهيد العامودي أن يحقق ما تمناه منذ زمن وليبحث في طريق الجهاد والمقاومة عن طلب الشهادة واللحاق بمنازل الشهداء ، فأبى وإلا أن يستريح ويلحق بمن سبقه من الشهداء ، حيث خرج بتاريخ 12/4/2006م لتنفيذ عملية استشهادية لاقتحام معبر " كوسوفيم " الواقع بين محافظة الوسطي ومدينة خانيونس ليستشهد مع رفيقه الشهيد إبراهيم مسعود حينما أطلقت طائرة استطلاع صهيونية صاروخاً تجاههما إضافة لعدد من القذائف المدفعية ليرتقى شهيداً ويلحق بركب الشهداء ممن سبقوه إلي الجنان .
وبحسب حديث احد رجال الإسعاف الذين احضروا الجثث أوضح انه الشهيدين استطاعا اجتياز السلك الالكتروني الحدودي والاشتباك مع قوات الاحتلال الصهيوني في المكان ،و يذكر انه تم تشييع الشهيد العامودي من مسجد العودة إلي الله وسط مخيم جباليا حيث ووري جثمانه الطاهر الثرى بمقبرة " الشهداء ببيت لاهيا .
الله يرحمو.....
<<*&(PALESTINE LOVER 4 EVER)&*>>
:oops: :oops: :P :P