إآζسًٌُُـإآسًٌُُ ღ إآنثـﮯ ღ♥♥ღ.. ][ ..~||عَ ـٍـٍرَبِـًـًيْ كـٍـٍـٍـٍٍـبـٍـٍٍـٍـيـٍـٍـٍـر..||~ ][ .. ღ♥♥ღ
عدد المساهمات : 1543 نقاط : 33867 تاريخ الميلاد : 19/09/1994 تاريخ التسجيل : 03/08/2009 العمر : 29 الموقع : www.arab.forumburundi.com العمل || الترفيه || الوظيفة ㋡ : رٍسآآمةهـ ڪوُوُوُ9̲̣̣̥وُ9̲̣̣̥لُِ المزاج : ᶰᵒᵗ ᵇᵃᵈ ..!
| موضوع: أزمة أخلآق !! 1/9/2010, 3:27 am | |
| قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” و في حديث أخر ” إن أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم , نعيش اليوم في هذا العصر حالة من تردي الأخلاق حيث تسود العديد من المظاهر السلوكية والأخلاقية التي يعلق عليها أهلنا وأجدادنا بأنها لو حدثت في أزمانهم فهي أستثناء بينما تحدث اليوم هذه المظاهر وكأنها أصبحت قاعدة, فالقاعدة اليوم أن نرى الكذب والغش وعدم احترام الكبير بينما الأستثناء أن نرى الصدق واحترام الوعود والعهود, فماذا حدث لأمتنا !!!!أصبح اليوم السير في الشارع به العديد من المخاطر ليست المخاطر التي أقصدها هي فقط مخاطر الطريق من سيارات تسير بسرعة جنونيه وما إلى ذلك وإن كان ذلك أيضا هو مظهر من مظاهر عدم احترام الطريق ولكن الموضوع أصبح لا يتوقف على ذلك فقط فأصبحنا اليوم لا نجد من يفسح للآخر الطريق إلا ما ندر واصبح سير النساء والبنات وحدهم في الطريق لخطر كبير لما يمكن أن يتعرضوا له من مضايقات وتحرشات وعند ركوب وسائل المواصلات تجد من يغالي عليك في الأجرة بدون وجه حق لمجرد استغلال حاجة الناس في ظل أزمة المواصلات وايضا عند رغبتك في ركوب حافلة مواصلات تجد تدافع الناس في سباق عجيب للركوب قبل الآخرين والكل يرفع شعار نفسي نفسي فابتعدنا عن النظام واصبحت العشوائية هي منهج حياتنا.ربما تضطرك الحاجة للذهاب إلى مصلحة حكومية لقضاء مصلحة لك ففي أحيان كثيرة تجد معاملة غليظة وفظاظة وأحيانا قلة أدب ولكن إذا ما عرفت الموظف بنفسك ومكانتك حتى ولو كذبا فتجد العكس تماما فيبادر بالاعتذار وأنه كان لا يعرفك ويسارع في قضاء مصلحتك حيث اصبحت تحكمنا اليوم المصلحة والمنفعة فقط فاصبح الخلق الحسن والطيب لما تربطهم بهم منفعة والخلق السيء لمن لا يعرفونهم ولا توجد معهم مصلحة, لذلك إذا أردت ان تقيم أخلاق رجلا اليوم فأنظر إليه في معاملته مع من لا يعرفهم ولا تربطه بهم منفعة أو قرابة . ويوجد العديد من صور الأزمة ولعل من أبرزها آداب الحوار فنجد الكثير من الناس لا يقبل الأختلاف معهم وربما يؤدي الأختلاف معهم ولو في أشياء بسيطة إلى اللجوء للصوت العالي في الحوار والذي قد يصل إلى التعارك والخصومة!!!! الكثير من الناس يرى أن أسباب هذه الأزمة في الأخلاق هي الحالة الأقتصادية السيئة التي يعانون منها والتي أدت إلى أنهيار الأخلاق والسلوك ولكني لا أرى هذا السبب مقنع لأنه من المعروف لدى الكثيرين في عالمنا العربي أن الأزمات تظهر معادن الناس الحقيقية فإذا كانت معادن طيبة تظهر وقت الأزمات وإن كانت سيئة تظهر أيضا وأنا لا أدعي أن العيب في معادن الناس حتى ولو بدون أزمة اقتصادية فلو كانت الأزمة الأقتصادية هي السبب لما وجدنا فساد أخلاق للكثير من الأغنياء والذين لا يعانون أي مشاكل مادية ولكني أرى أن السبب الحقيقي في ذلك هو البعد عن الدين فأصبح الدين لدى الكثيرين هو مجرد شعائر يقيمونها من صلاة وزكاة وصوم ويغفل الكثير عن الآية القرآنية التي يقول الله تعالى فيها ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي) فكيف يصلي الرجل وبعد انتهائه من الصلاة يعود للكذب وعدم الاحترام وما إلى ذلك من أخلاق سيئة. نحتاج اليوم إلى العودة إلى ديننا مرة أخرى وأن نطبق تعاليم الإسلام في مختلف مظاهر حياتنا وأن نهتم بتربية أطفالنا تربية صحيحة وتنشئتهم على الأخلاق الحميدة لأن أنهيار الأخلاق يؤدي إلى انهيار الأمم فكما قال الشاعر: “إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا” | |
|