في الموضوع السابق لخصت لكم طريقة العلاج...
و اليوم سأضع بين أيديكم الأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم:
هناك العديد من الأدوية التي تعالج ضغط الدم المرتفع، واختيار الدواء الذي يبدأ
به المريض يعتمد على عوامل عدة مثل سهولة الاستعمال، والتأثيرات الجانبية،
ووجودحالة مرضية مصاحبة قد تستدعي تفضيل دواء على آخر. وعادة
ما يبدأ علاج الضغط بدواء واحد وبجرعة منخفضة نسبيا، وبعد ذلك يتم تقييم
العلاج خلال بضعة أسابيع، فاذا ظل الضغط مرتفعا فان جرعة الدواء
تزاد بالتدريج. وعندما يفشل العلاج بجرعة كبيرة في السيطرة على الضغظ
المرتفع فان هنا اختياران:
أولهما، وقف العلاج بالدواء الأول واختيار علاج آخر من مجموعة مختلفة،
وثانيهما اضافة دواء آخر من مجموعة علاج مختلفة للدواء الأول، وهذا
غالبا ما يحدث لأن تأثير أحد الدوائين يكمل من تأثير الدواء الآخر،
وفي بعض الحالات يتم اضافة دواء ثالث. ومعظم أدوية الضغط الحديثة
تؤخذ مرة واحدة أو مرتين يوميا. وكل الأدوية لها بالطبع تأثيرات جانبية ولكن معظمها محتمل.
ومن هذه العلاجات "مدرات البول" التي تزيد من افراز الكلى للملح والماء،
مقللة من حجم السائل في مجرى الدم وبالتالي الضغط على الأوردة.
ومدرات البول هي أقدم وسيلة لعلاج ضغط الدم، وأكثرها استعمالا هو
مادة "هيدروكلوروثيازيد hydrochlorothiazide".
وغالبا ما يتم الاستعانة بمدر للبول مع دواء من مجموعة أخرى
من المركبات الدوائية. وأهم عرض جانبي لمدرات البول هو كثرة التبول،
وفقد البوتاسيوم، ولهذا يراقب الأطباء مستوى البوتاسيوم في الدم عند بدء
العلاج، وبصفة دورية بعد ذلك. ويتم تشجيع المرضى ذوي المستوى المنخفض
من البوتاسيوم على تناول أغذية غنية بالبوتاسيوم مثل الموز،
وقد يوصف لهم مكملات البوتاسيوم.
ومن مجموعات الأدوية الهامة لعلاج ضغط الدم "مثبطات بيتا" وهي التي تقلل
من قوة انقباض القلب مما يؤدي الى انخفاض الضغط، كما أن مثبطات بيتا لها
فوائد أخرى في المرضي بالشريان التاجي والجلطات، وأيضا مرضى
فشل القلب الاحتقاني. ومن هذه المجموعة:
أتينولول وتيمولول ولابيتولول. والأعراض الجانبية لهذه المجموعة من الأدوية
هي تقليلها لمعدل ضربات القلب مما قد يسيء لحالات فشل القلب،
وقد تقود للاكتئاب والضعف الجنسي.
وهناك مجموعة "مثبطات قناة الكالسيوم" التي تخفض الدم بطرق عدة،
ومنها دلتيازيم وفيراباميل، وهي تعمل مثل مثبطات بيتا من حيث التقليل
من قوة انقباض عضلة القلب مما يؤدي الى انخفاض ضغط الدم في الشرايين،
وهذه الأدوية توسع الشرايين أيضا مما يقلل المقاومة لتدفق الدم فيقلل
الضغط. وقد ظهرت بعض الأدوية الحديثة في هذه المجموعة مثل املوديبين
(نورفاسك Norvasc) الذي يتم استخدامه مع دواء مخفض للكوليسترول
يدعى ليبيتور Lipitor لعلاج المرضي من ضغط الدم والكوليسترول.
ويجب التنبه للآثار الجانبية لهذه المجموعة حيث يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
وهناك مجموعة آخرى تسمى ACE inhibitors وهي تعمل على خفض
المقاومة لتدفق الدم ومن هذه المجموعة كابتوبريل وانالابريل. ومن التأثيرات
الجانبية لهذه المجموعة الاصابة بالسعال الجاف المزمن. ويوجد مجموعة
أخرى من الأدوية تسمى "مثبطات مستقلبات الأنجيوتنسين ARBs"
وهي تعمل مثل المجموعة السابقة.
:bounce: :bounce: العلاجات الطبيعية لضغط الدم العالي :bounce: :bounce:
...يتبع :arrow: :arrow: :arrow: :arrow: