آباء يشتكون من أسعار القرطاسية ويطالبون بكبح ارتفاعها-استطلاع ـ عصام الدين عوض

آباء يشتكون من أسعار القرطاسية ويطالبون بكبح ارتفاعها

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اشتكى عدد من أولياء الأمور في عجمان وأم القيوين من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية وذلك نسبة لتزامن افتتاح المدارس بعد انقضاء شهر رمضان المبارك وعيد الفطر اللذين تطلبا أيضا مصاريف عديدة.

مشيرين إلى أنه مع بداية كل عام دراسي تدخل الأسر حالة من حالات الاستنفار نحو توفير مستلزمات أبنائهم الدراسية، لافتين إلى أنه هذه المرة الثانية التي تأتي فيها بداية العام الدراسي المقبل عقب شهر رمضان والعيد أدى إلى ارتفاع الأسعار الذي طال كل شيء، مطالبين في الوقت ذاته إدارة حماية المستهلك بالتدخل من أجل تخفيض الأسعار وتوحيدها.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الزي الموحد... وأضافوا إن كثيراً من المكتبات ومحال القرطاسية و منافذ البيع الكبرى والمحال التجارية تقوم برفع أسعار المستلزمات المدرسية من قرطاسية وكتب مدرسية وزي مدرسي، موضحين أن بعض المدارس الخاصة تجبر أولياء الأمور على شراء زي محدد وبأسعار مبالغ فيها رغم رداءة نوعية الأقمشة التي فصلت منها الأزياء المدرسية. كما أن أسعار الحقائب المدرسية تبدأ من 35 درهماً للحقيبة الواحدة وتصل إلى 135 درهماً حسب النوعية والجودة، وتختلف الأسعار في القرطاسية من محل لأخر ، مطالبين في الوقت ذاته الجهات المختصة ممثلة بإدارة حماية المستهلك والبلديات والمناطق التعليمية بضرورة مراقبة تلك المحال وعمل تسعيرة موحدة.

ويقول غسان نادر موظف مقيم في عجمان إن الحيرة ومشاعر القلق أصبحت تنتاب الأسر مع بداية كل عام دراسي جديد، وتلك الحيرة ليست حكراً على الأسر ذات الدخل المحدود التي تبحث عن الأسواق الرخيصة ولكن شكوى عامة لكافة المستويات، لافتاً إلى أن دخول الطلاب الجدد إلى المدرسة أصبح غولاً يلتهم ميزانية الأسر.

وأضاف إن سعر الدفاتر المدرسية ارتفع بصورة كبيرة وأن الأسعار متفاوتة من مكان لآخر حيث يبلغ سعر الدرزن من الدفاتر ذات الحجم المتوسط 11 درهما، علماً بأن العام الماضي كان سعره لا يتجاوز 9 دراهم .

وكذلك حقائب الطعام بالنسبة للطلاب صغيري السن تتراوح ما بين 20 -50 درهماً حسب النوعية وفي كثير من الأحيان تجدها بأسعار أخرى ، مطالباً إدارة حماية المستهلك بضرورة التدخل للحد من تلك الارتفاعات والاختلاف في الأسعار من محل لآخر وذلك مراعاة لظروف أولياء الأمور أصحاب الدخول المحدودة.

من جانبه يقول مضوي ابراهيم موظف إن هناك كثيراً من المدارس الخاصة تجبر أولياء الأمور بشراء الزي المدرسي من إدارة المدرسة رغم ارتفاع أسعارها وعدم جودة الخامة التي تحاك منها تلك الأزياء وتوافرها في الأسواق بأسعار أقل ، مبيناً أن الزي المدرسي للطالب الواحد يباع ب160 درهماً وزي آخر للرياضة يباع ب 200 .

لافتاً إلى أن أسعارها في المحال التجارية منخفضة وتتراوح ما بين 130 -150درهماً ، مضيفا أن ارتفاع أسعار الأزياء يشكل عبئاً مادياً ثقيلاً على أولياء الأمور خاصة من لديه أكثر من طالب ، مطالباً في الوقت ذاته إدارات المناطق التعليمية والجهات المختصة بضرورة التدخل وتوحيد أسعار الزي المدرسي للبنين والبنات.

ويقول سعيد بخيت مقيم في أم القيوين إن أسعار القرطاسية هذا العام جاءت متفاوتة خاصة في الحقائب حيث يبدأ سعر الحقيبة من 35 درهماً ويتدرج إلى أن يصل 135 درهماً ، لافتا إلى أن العام الدراسي المقبل يختلف كثيراً عن الأعوام السابقة لأنه تزامن مع شهر رمضان وكذلك عيد الفطر المبارك الأمر الذي أربك كثيراً من أولياء الأمور خاصة أصحاب الدخل المحدود في ظل ارتفاع الأسعار الذي طال كل شي.

عبء ثقيل

من جانبها أكدت أم عبيد مواطنة مقيمة في أم القيوين أن ارتفاع أسعار القرطاسية والأزياء المدرسية يشكل عبئاً مادياً ثقيلاً على أولياء الأمور خاصة من لديه أكثر من طالب ، مطالبة في الوقت ذاته إدارات المناطق التعليمية والجهات المختصة بضرورة التدخل وتوحيد أسعار الزي المدرسي للبنين والبنات.

ويقول خلفان ناصر مقيم في عجمان إن كثيراً من المحال التجارية استغلت موسمي شهر رمضان والعيد وبدأت في تخصيص محال تعرض فيها القرطاسية ومستلزمات المدارس بصورة تجذب الطلاب والأطفال إليها وبأسعار عالية.

من جانبه أكد الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد في تصريح خاص لـ «البيان» أن إدارة حماية المستهلك لن تتوانى في التصدي لأي عملية استغلال أو احتكار أو ارتفاعات مبالغ فيها وغير مبررة في محال القرطاسية والمكتبات المدرسية، محذرا في الوقت ذاته أصحاب المكتبات من مغبة زيادة الأسعار.

لافتا إلى أن الإدارة ستستمر في العمل على مكافحة أية احتكارات أو استغلال قد يهدد استقرار السوق بالتعاون مع الجهات الأخرى المعنية من مكاتب وزارة الاقتصاد المنتشرة في كافة إمارات الدولة وكذلك البلديات وذلك بتكثيف الحملات التفتيشية من أجل التأكد من الالتزام بالأسعار.

موضحاً أن الحفاظ على استقرار السوق وحماية المستهلك ليست مسؤولية وزارة الاقتصاد فقط بل مسؤولية مشتركة تتكامل فيها الجهود الاتحادية والمحلية مع جهود المجتمعات المدنية في أبعاد أي ممارسات سلبية تسيء إلى المستهلك والمجتمع والاقتصاد الوطني.

حملات مكثفة

وأضاف إن حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد بدأت حملات مكثفة على المكتبات لمراقبة أسعار القرطاسية وكذلك التنبيه على جمهور المستهلك بضرورة أخذ الحيطة والحذر تحاشياً لاستغلالهم من بعض التجار أصحاب النفوس الضعيفة.

لافتا إلى أنه خلال الحملة سيتم توزيع الملصقات على المكتبات ومحال القرطاسية والتأكيد عليها بتثبيت الأسعار في كافة الأدوات المدرسية المعروضة للبيع تنبيهاً للجمهور وتحذيراً لأصحاب المحال التجارية بعدم المبالغة في رفع الأسعار الذي يترتب عليه مخالفات تصل إلى حد إغلاق المنشأة في حال التكرار.

لافتا إلى أن هناك خطاً ساخناً 600522225 يستقبل مكالمات الجمهور منوهاً إياهم بالتبليغ الفوري عن أي تجاوزات تحدث أو أي زيادات في الأسعار.

استطلاع ـ عصام الدين عوض

» إدارة المستهلك: حملات على المكتبات ومحال القرطاسية لمراقبة الالتزام
» الغرباء في الدين
» منبر صلاح الدين وأشياء أخرى