لماذا نحمل جمهورية " ايران " فشلنا في الدول العربية ؟
وصلت ُ إلى مرحلة من النضوب الفكري والتأمل في فكرنا العربي لم أعد أميز بين الغث والسمين في منطقتنا العربية فوجدت نفسي كاتب رأي كمواطن عربي يتألم مما يتجرعه كل مواطني عربي فـُرضَ عليهِ سياسة القطيع دون إعطا حقا ً يتمتع به في الحياة حتى أنه وصل بي الأمر أن أتثبـّت من حمل هويتي العربية في جيبي وأربطها في مشبكٍ داخل الجيب الخفي خشية عليها من الضياع حتى لايطالبني قانون الدول العربية من ترحيلي إلى جمهورية الهند
أو الكامرون أو ربما بلاد " الزرقاوات جميلات الوجوه بما أن بشرتي عربية " حميرية قحطانية من سرو حمير يعود الأصل والجذور وخشية على تهجّن عروبتي عبر القانون " العربي " أمضي ليلتي حزينا ً ولا أنام حتى يتم تفقد الهوية (الوثيقة التي تدل على عروبتي ) ...
ناقشت هذا الأمر أحد العرب هو (صديق ) حول هويتي العربية والجهوية فشرحت له أني لا أعرف إلى أين أنتمي ما عدا " اسم سرو حمير " وأرض قتبان فضحك كثيرا ً ... فقال أتتذكر هذا التاريخ وتقرأ عنه ؟ فقلت له "نعم " إني أطيب نفسي الأمارة بالسوء بهذا التاريخ ونفحاته في ما يضفي علينا سعادة ولو جزء مما يذهب عنّا البؤس ...
وتواصل الحوار فيما بيننا حتى أشتد فقال أنت " يمني لاجئة ولأرحت " فتغير وجهي ألما ً حيث أرى ضعف نفسي عبر القانون العربي الذي لم يوفر لي حماية إنسانيتي بل وعروبتي "القح " واحتقر نفسي حينما أتذكر بأن لي " دولة لايحترم الإنسانية فيها وحقوق الإنسان " خاصة ً " حينما أتذكر الدستور الفرنسي فأول بنوده هي حماية الحيوان " فقلت في نفسي هل أستطيع أن أدخل تحت هذا البند في الدول العربية؟ ..
فقال صديقي من المستحيل لأن الإنسان في الدول العربي يدهس في الطريق دون وجه حق وتنتهك إنسانيته فما بالك في الحيوان ؟
فقلت له فما العمل ونحن نرى أكثر من 1000 قناة تلفزيونية تبث اللغة العربية أليس هذه ثقافتنا وهويتنا وحقنا في الوجود ؟ فقال لي أنت مخرف ومختل عقليا ً كيف تقول هذا وأنت قريب من اللحد بعد هذا العمر ألم تسمع بأنها تدخل تحت بند ( الاقتصاد ) وأغلبها شراكات عربية أجنبية ولأتمت بصلة إليكم أيها " البدو " ..
فقلت له بالمناسبة ألست أجنبي في الدول العربية فلماذا تطلق كلمة أجنبي وهو مما يطلق علينا ؟ ...
فقال كيف أجنبي وأنت عربي بالاسم والهوية ؟ فقلت له يطلق علينا " أجنبي في بعض الدول العربية حتى أنه بغضها يتم تحقرينا فما هو الحل ؟ فقال ماعليك إلا أن تهاجر إلى بلاد " الزرقاوات وبلاد الجميلات ... ( هكذا يدلي بالطريق التي يعرفها العرب ...
واستطرد قائل ٌ : فهو الحل الأسلم لك ولي وأرتاح من الحوار معاك ومنها تدخل تحت " بند حماية الحيوان في فرنسا " فقلت له هل تراه الحل النهائي بينما " ألمانيا تدعو للعنصرية عبر طائفة " هتلر " وقد تم اغتيال مسلمة في محاكمها ؟ فقال إنك ستجد فيها العدل رغم سماع مثل هذه الأصوات الصاخبة في أوروبا أو الجرائم على الأقل ستشعر في إنسانيتك ...
وكان الحل الأخير من قبل صديقي .. واستطرد الحديث بذكر ايران حول القضايا المشتعلة في المنطقة فقلت له لماذا نحمل ايران فشلنا العربي والعقائدي وراب الصدع في منطقتنا العربية ؟ فقال لي إن الفاشل أمثالك يلقي باللوم على الآخرين فنظرت إلى نفسي .. فقالت له صدقت فقد ضيعت حياتي في التنظير والحوارات وطلب التناغم مع البشر في الأرض العربية وأرضى " الناس انطلاقا ً من مبدأ (أرضى الناس غاية لأتدرك ) فخرجت من الأمر بأني أنا " المخطئ والفاشل في هذا الوجود وهذه دلالة واضحة على فشلي فكريا ً وثقافيا ً ومعنويا ً وماديا ً وسياسيا وإدارة حياتي بالشكل المطلوب الذي يتناغم مع محيطي العربي ... فقال إذا ً لا أراك بعد هذا إلا عبر اتصالا ً من بلاد الزرقاوات تطلب فيها اللجؤ وهم سيتحملوا تكاليف ما تبقى لك من الحياة فهم أهل ذمة ...
فقلت له لن أفعل فإن جهنم العروبة أفضل من جنة بلاد الزرقاوات .. قال لي أنت عجوز مخرف تلقي باللوم على الآخرين في فشل حياتك التعيسة بفكر متخلف لأتفكر إلا بالحوارات والاحترام يا عمي روح أنت ميئوس منك ... فكان فرق بيننا وأتمنى أن يعود الوئام فيما بيننا يوما ما .... وأعرف من أنا وأفتخر في هويتي العربية " القح " ...!!!